السبت، 26 يناير 2019

*من أروع المحاكمات على مرّ التاريخ* هذا ديننا وهذا هو الاسلام

*نادىِ الحاجب :* يا قتيبة (هكذا بلا لقب) .

فجاء قتيبة وجلس ، وهو قائد جيوش المسلمين .

*قال القاضي :* ما دعواك يا سمرقندي ؟

*قال :* اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعونا إلى الإسلام ، ولم يمهلنا حتى ننظر في أمرنا .

التفت القاضي إلى قتيبة .. *وقال :* وما تقول في هذا يا قتيبة ؟

*قال قتيبة :* الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ، ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية .

*قال القاضي :* يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟

*قال قتيبة :* لا .. إنما باغتناهم كما ذكرت لك .

*قال القاضي :* أراك قد أقررت .. وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند ، من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

*• لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ..*

 فلا شهود .. ولا أدلة ..
ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ..
ولم يشعروا إلا والقاضي والحاجب وقتيبة ينصرفون أمامهم .

• بعد ساعات قليلة .. سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا .. *فقيل لهم :* إنَّ الحكم قد نُفِذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم .. إلا وقد خلت طرقات سمرقند ، وصوت بكاءٍ يُسمع في البيوت على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم .

ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددو شهادة :
*((أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله )) .*

*أتدرون من هو القاضي ؟*

إنه *(( عمر بن عبد العزيز ))* .. خامس الخلفاء الراشدين رضي الله عنه وأرضاه .

*من أعجب وأروع ما قرأت*

فعلاً تستحق إعادة الإرسال ، عسانا نعرف كيف كنا .. وكيف نحن الآن .. ولماذا كان التأييد والنصر يتنزل علينا .

*اللهم ..* 🤲🏻
ردنا إليك رداً جميلاً ، ولا تجعل للشيطان ولا لإهوائنا علينا سبيلاً .

*المصدر ..*
- قصص من التاريخ .
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق